البرامج النموذجية لأطر المؤهلات الوطنية تظهر على المشهد الوطني

ناقشت تسع دول
البرامج النموذجية لأطر مؤهلاتها الوطنية لقطاع السياحة، ووضعت خططاً لترجمتها إلى محصلات تعليمية خلال اجتماع عقد في تورينو في إطار مشروع أطر المؤهلات الوطنية التي تقوم
به مؤسسة التدريب الأوروبية في تسع من الدول حديثة الاستقلال.

عُقد
الاجتماع بين 22 و24 تشرين الثاني
(نوفمبر) وضم ممثلين عن وزارات التربية والتعليم، ومنظمات أصحاب العمل وباحثين متخصصين. ومُثلت خبرات
الإتحاد الأوروبي بخبيرين رفيعي
المستوى في مجال أطر المؤهلات الوطنية من مؤسسة التدريب الأوروبية إضافة
إلى كافة موظفي المؤسسة الذين عملوا
على المشروع منذ عام 2005.

أكد المؤتمر
على أن المشروع يحرز تقدماً
وقدم أولى نتائجه الملموسة. لقد قام مشروع أطر المؤهلات الوطنية بإطلاق حوار في كل من هذه الدّول
يستند إلى السياسات المعلومة حول المؤهلات
المطلوبة في سوق العمل وكيفية تعديل أنظمة التدريب المهني من أجل الاستجابة لهذه الاحتياجات.

تمكنت بعض
الفرق من تأسيس أو تطوير مؤسسات
وطنية. فقد عملت المجموعة الطاجيكية مع جمعية أصحاب الأعمال السياحية، في حين أشركت المجموعة القرغيزية
مجموعة خبراء ضمت أصحاب الأعمال والباحثين
والمنظمات غير الحكومية في قرغيرستان. وأقامت المجموعة الروسية شراكة مع هيئة لتطوير المؤهلات تعمل لصالح أصحاب
الأعمال في الاتحاد الروسي.

يقول فاكلاف
كلينها من مؤسسة التدريب الأوروبية،
"لقد بدأ هذا كمشروع مشترك. أما الآن فتمضي البلدان في اتجاهات مختلفة، وتركز على الخصوصيات والخصائص الوطنية".

إلا أن هذا لا يعني، وفقا لكلينها، أن المقاربة الشاملة فقدت قيمتها، "على العكس،
فقد اجتمعوا هنا في تورينو خصوصاً لأن
هناك مصالح مشتركة قوية. إحدى هذه المصالح تتعلق بالهجرة الإقليمية، التي تحتم وجود مقاربة مشتركة
للقضايا الاعتمادية. مصلحة أخرى تتمثل في أن العمل على أطر المؤهلات الوطنية يرتبط بشكل وثيق
بالتطورات الوطنية في هذه البلدان،
وهناك العديد من المجالات التي لا زال لهم فيها مصالح مشتركة. على سبيل المثال، فقد كانت السياحة هي مجالنا
النموذجي. وحيث أن السياحة قطاع ذو طبيعة عالمية، فإن الاحتياجات متشابهة إلى حد بعيد في مختلف
البلدان. وأخيراً، بالطبع، فإن
كافة هذه البلدان بدأت من نقاط متشابهة، وهذا يساعد على تبادل صحي للخبرات أيضاً".

في الجلسة
الأخيرة، أشادت ساندرا
ستيفاني،
رئيسة قسم العمليات في مؤسسة التدريب الأوروبية، بمشروع أطر المؤهلات الوطنية كونه مدفوع ومنسجم تماماً مع
التفويض الجديد للمؤسسة. ثم خاطبت الفرق الوطنية قائلة، "ينبغي أن يصل عملكم الآن إلى
واضعي السياسات في بلدانكم".

أوضحت كافة
البلدان الشريكة في المؤتمر أنها ملتزمة
باستمرار تطوير فهم أفضل لمضامين أطر المؤهلات الوطنية. وسيقدم كل منها إطاراً نموذجياً كاملاً للمؤهلات
الوطنية لقطاع السياحة و مسودة لسياسة إطار المؤهلات الوطنية بحلول نهاية عام
2007. وسيتمثل التحدي الكبير في كافة
البلدان الآن في ترجمة الملامح المهنية المتفق عليها إلى محصلات في التعلم.